قد يعدل النوم من خطر الإصابة بالسمنة من خلال إفراز هرمون النمو أو لأن النوم يمنع تعرّض الأطفال إلى العوامل البيئية التي تروّج للسمنة، مثل تناوب كميات كبيرة من الغذاء في المساء. لكن قد يكون السبب ببساطة وفقا للعلماء فأن الأطفال النشيطون جسديا يصبحون أكثر تعبا، وينامون أطول في الليل، بينما مشاهدة التلفزيون أكثر من اللازم، وعدم الحصول على نوم كاف يعتبر من المؤشرات الرئيسية لإصابة الأطفال بالسمنة.
هذا وقد قام الدّكتور جون رايلي من جامعة غلاسكو بعمل دراسة على 9,000 طفل بعمر سبعة سنوات، حيث قال بأن هناك ثمانية عوامل في الحياة المبكرة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة في الطفولة، منها:
1. الوزن عند الولادة؛
2. السمنة في واحد أو كلا الآباء؛
3. مشاهدة التلفاز لأكثر من ثمانية ساعات في الأسبوع بعمر ثلاثة سنوات؛
4. النوم لأقل من 10.5 ساعات ليلا بعمر ثلاثة سنوات؛
5. الحجم في الحياة المبكرة، والتي تم قياسها في الأشهر الثمانية الأولى ثم الأشهر الثمانية عشر اللاحقة؛
6. زيادة الوزن السريعة في السنة الأولى من الحياة؛
7. الزيادة السريعة في النمو بين الولادة والسنتان؛
8. التطور المبكر لدهون الجسم في مرحلة ما قبل الدراسة – ما قبل عمر زيادة الوزن الطبيعي ( ما بين 5-6 سنوات).
وأضاف الدّكتور رايلي: "نحن نضيع فرصة تعديّل البيئة وتغير أسلوب الحياة المبكرة للأطفال."
وكانت دراسة صادرة عن جامعة غلاسكو نشرت في المجلة الطبيّة البريطانية، قد ركزت على أطفال تمت متابعة نموهم منذ الولادة. فوجدت بأن "النوم يمكن أن يعدل من خطر السمنة من خلال إفراز هرمون النمو أو لأن النوم يحوّل دون تعرّض الأطفال إلى العوامل البيئة التي تروّج للسمنة، مثل تناول الطعام في المساء."
هذا وارتفعت السمنة بين الأطفال من عمر 2 إلى 10 سنوات في انجلترا من 9.9 بالمائة عام 1995، إلى 13.7 بالمائة عام 2003. مع زيادة مئوية بنسبة 22.7 بالمائة إلى 27.7 بالمائة خلال تلك السنوات
